في إنتظار نتائج التحقيق ..
أكثر ما أقنعنى بإتفاقية السلام ، إعادة تنظيم الجيش و ضم كل الحركات إليه و بعقيدة عسكرية جديدة يتحول فيها الجيش من قاتل لأبناء شعبه ، الى قوة تدافع عن تراب الوطن و سيادته .
المهم في الأمر ، موقع قوات الجنجويد ( الدعم السريع ) ، هل ستترك هكذا تحت قيادة حميدتى و أسرته و قبيلته ، أم ستتم عملية دمج لها و تأهيل؟
الدعم السريع عبارة عن مليشيا قبلية ، إرتكبت العديد من الجرائم ، تشكلت بواسطة رأس النظام البائد ، يتولى أمرها أسرة حميدتى ، و تعمل خارج القانون و لديها سجونها الخاصة لا نعلم عن المعتقلين فيها شيئا.
إن الهجوم الأخير على مدينة دنقلا يمثل قمة البلطجة و الفوضوية و يعتبر تصعيداً خطيراً لممارسات الدعم السريع حيث أنها توجهت شمالاً لمنطقة آمنة لم تشهد بلطجة و لا نزاعات مسلحة ولا إستخدام للسلاح خارج أُطره القانونية و إلا يُقدم فاعله للسلطات المختصة .
لكن مع دولة الجنجويد داخل دولتنا ، لا تستطيع الحكومة من معاقبة الجنجويد على جرائمها و تجاوزاتها .
على حكومة الشمالية و كل مواطنى دنقلا الإستعداد للتصعيد ضد الهجوم الذى تعرضت له دنقلا يوم الثلاثاء 17 نوفمبر الجارى ، و ذلك منعاً لتكرارها .
الحكومة عبر تشكيل لجان للتحقيق و العمل على تقديم الجناة للمحاكمة ، و الشعب عليه أن يضغط عبر الإعتصامات و الإحتجاجات و التظاهرات ، حتى يتوقف حميدتى عن إستفزاز أهل الشمال .
الغريب في الأمر أن اللجنة الأمنية في الولاية الشمالية و لم تكن صادقة في بيانها الذى إدعت فيه أن القوة المعتدية إعتقلت زوجة المتهم الهارب و هذا ليس صحيحاً ، بالإضافة أن من شارك الجنجويد بلطجتهم من أبناء شرطة الولاية لم يحقق معهم أحد بصفة رسمية حتى الآن و كان يجب إعتقالهم .
إذا ما سكتنا عن ما حدث فلنتوقع القادم الأسوء.
بقلم